في تسويغ هذا الإطلاق والله أعلم أن كل واحدة من هذه الآي إذا أفردتها بالفكر استغرقت عظمتها الفكر وبهرته حتى يجزم أنها النهاية، وأن كل آية دونها، فإذا نقل الفكرة إلى أختها استوعبت أيضا فكره بعظمها وذهل عن الأولى فجزم بأن هذه النهاية وأن كل آية دونها. والحاصل أنه لا يقدر الفكر على أن يجمع بين آيتين منهما ليتحقق عنده الفاضلة من المفضولة، بل مهما أفرده بالكفر جزم بأنه النهاية، وعلى هذا التقدير يجرى جميع ما يرد من أمثاله، والله أعلم.
قوله تعالى (وأخذناهم بالعذاب لعلهم يرجعون) الآية، قال (معناه: إرادة أن يرجعوا عن الكفر إلى