قوله تعالى (وما الله يريد ظلما للعباد) قال فيه: يحوز أن يكون معناه معنى - وما ربك بظلام للعبيد - وهذا أبلغ لأنه إذا لم يرد الظلم كان عن فعله الظلم أبعد، وحيث نكر الظلم أيضا كأنه نفى أن يريد ظلما ما لعباده. قال:
ويجوز أن يكون معناه كمعنى قوله - ولا يرضى لعباده الكفر - فيكون المعنى: إن الله لا يريد لعباده أن يظلموا لأنه ذمهم على كونهم ظالمين. قلت: هذا من الطراز الأول، وقد تقدم مذهب أهل السنة فيما يتعلق بإرادة الله تعالى خلافا لهذا وأشياعه.