الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٧٣
عاد كلامه، قال (أو أقسم لهما على النصيحة وأقسما له على قبولها) قال أحمد: وهذا التأويل يتم لوجود المقاسمة عن ذكر المقسم عليه، وأما حيث جعل المقسم عليه هو النصيحة لا غير فيبعد التأويل المذكور، إلا أن يحمل الامر على أنه سمى قبول النصيحة نصيحة للمشاكلة والمقابلة كما قيل في قوله تعالى - وواعدنا موسى - أنه سمى التزام موسى للوفاء والحضور للميعاد ميعادا فأسند التعبير بالمفاعلة، والله أعلم.
قوله تعالى (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) قال (سميا ذنبهما ظلما وإن كان صغيرا مغفورا الخ) قال أحمد: وهذا أيضا اعتزال خفي لأنهم يزعمون أن اجتناب الكبائر يوجب تكفير
(٧٣)
مفاتيح البحث: الخسران (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 79 ... » »»