الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٧١
طاوس رضي الله عنه. أما قول الزمخشري في أهل السنة الذين سماهم مجبرة: إنهم يتهالكون في نسبة القبائح إلى الله سبحانه وتعالى، فحاصله أنهم يخلصون التوحيد حتى لا يؤمنوا بخالق غير الله، ولكي يصدقوا قوله تعالى متمدحا - الله خالق كل شئ - كالقدرية الذين لا يتهالكون حتى هم يشركون ويحرفون الكلم عن مواضعه فيؤولون الفاعل بالمسبب، فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون. والله الموفق للصواب.