الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٣٤
عظيم - " وإنما هو يروم بذلك تنزيله على معتقده في وجوب وعيد العصاة وأنهم لاحظ لهم في الأمن كالكفار، ويجعل هذه الآية تقتضي تخصيص الأمن بالجامعين الامرين الايمان والبراءة من المعاصي ونحن نسلم ذلك، ولا يلزم أن يكون الخوف اللاحق للعصاة هو الخوف اللاحق للكفار، لأن العصاة من المؤمنين إنما يخافون العذاب المؤقت وهم آمنون من الخلود، وأما الكفار فغير آمنين بوجه ما، والله الموفق.
قوله تعالى (قل من أنزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها وتخفون كثيرا) قال (وأدرج بحث الإلزام توبيخهم وأن نعى عليهم الخ) قال أحمد: وهذا أيضا من دقة نظره في الكتاب العزيز والتعمق في آثار معادنه وإبراز محاسنه.
(٣٤)
مفاتيح البحث: الخوف (2)، الوجوب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 36 37 38 39 40 ... » »»