الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٤٠٤
الحجة، ألا لله الحجة البالغة، والله الموفق للصواب. عاد كلامه إلى قوله (لتأكلوا منه لحما طريا) قال (هو السمك ووصفه بالطراوة لأن الفساد يسرع إليه إلخ) قال أحمد: فكان ذلك تعليم لأكله، وإرشاد إلى أنه لا ينبغي أن يتناول إلا طريا، والأطباء يقولون: إن تناوله بعد ذهاب طراوته أضر شئ يكون، والله أعلم. عاد كلامه إلى قوله تعالى (وتستخرجوا منه حلية تلبسونها) قال (الحلية هي اللؤلؤ والمرجان إلخ) قال أحمد: ولله در مالك رضي الله عنه حيث جعل للزوج الحجر على زوجته فيما له بال من مالها، وذلك مقدر بالزائد على الثلث لحقه فيه بالتجمل، فانظر إلى مكنة حظ الرجال من مال النساء ومن زينتهن، حتى جعل حظ المرأة من مالها وزينتها حلية له، فعبر عن حظه في لبسها بلبسه كما يعبر عن حظها سواء مؤيدا بالحديث المروي في الباب، والله أعلم.
(٤٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 400 401 402 403 404 405 408 409 412 413 ... » »»