الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٣٧٣
قوله تعالى (فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شئ قالوا لو هدانا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص) قال (الذي قال لهم الضعفاء كان توبيخا لهم إلخ) قال أحمد: لما استشعر دلالة الآية لعقيدة السنة المشتملة على أن الله تعالى مهما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأن هداية المشركين مما لم يشأ ولو شاء لاهتدوا، وإنما تنشأ هذه الدلالة من إيراد هذا الكلام عن الكفار في دار الحق حين حقت لهم الحقائق وانكشف الغطاء، والمقصود من اقتصاصه إنذار أمثالهم في الدنيا وتحذيرهم من الحسرة
(٣٧٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 368 369 370 372 373 374 375 376 378 384 ... » »»