قوله تعالى (له دعوة الحق) قال (فيه وجهان أحدهما أن تضاف الدعوة إلى الحق الخ) قال أحمد: دس تحت تأويل الأول نبذة من الاعتزال على وجه الاحتزال فحجر واسعا من لطف الله واستجابته أدعية عباده وحتم رعاية المصالح، وجعل معنى إضافة الدعوى إلى الحق التباسها بالمصلحة، وقد انكشف الغطاء وتبين أن الله تعالى لاتعلل أفعاله، ولا تقف استجابته على الشرط المذكور، وغرضنا إيقاظ المطالع لهذه المواضع من غفلة يتحيز بها إلى بدعة وضلالة، والله الموفق.
(٣٥٤)