الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ٢ - الصفحة ٣٦١
قوله تعالى (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت) الآية، قال (ومعناه: بل أتنبئونه بشركاء إلخ) قال أحمد: وحقيقته هذا النفي أنهم ليسوا بشركاء، وأن الله لا يعلمهم كذلك لأنهم ليسوا كذلك، وإن كانت لهم ذوات ثابتة يعلمها الله إلا أنها مربوبة حادثة لا آلهة معبودة، ولكن مجئ النفي على هذا السنن المتلو بديع لا تكنه بلاغته وبراعته، ولو أتى الكلام على الأصل غير محلى بهذا التصريف البديع لكان: وجعلوا لله شركاء وما هم
(٣٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 353 354 355 357 358 361 362 364 365 366 368 ... » »»