الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٤٤٥
هذا المجرى بطريق الأولى فيكون دخول الواو والحالة هذه على بابها تنبيها على أن ثم أحوالا أخر لا ينفع فيها القبول بطريق الأولى بالنسبة إلى الحالة المذكورة، وقد ورد هذا المعنى مكشوفا في قوله تعالى - إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم - والله أعلم. وهذا كله تسجيل بأنه لا محيص ولا مخلص لهم من الوعيد وإلا فمن المعلوم أنهم أعجز عن الفلس في ذلك اليوم، ونظير هذا التقدير من الأمثلة أن يقول القائل: لا أبيعك هذا الثوب بألف دينار ولو سلمتها إلي في يدي هذه، فتأمل هذا النظر فإنه من السهل الممتنع، والله ولي التوفيق.
(٤٤٥)
مفاتيح البحث: يوم القيامة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 437 440 441 443 444 445 446 447 448 449 451 ... » »»