الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٤٤٩
قوله تعالى (يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا الآية) قال محمود (أي اعوجاجا إلخ) قال أحمد: وفي تقديره الجار مع ضمير المفعول حيث قال تطلبون لها اعوجاجا تنقيص من المعنى وأتم من إعرابه معنى أن تجعل الهاء هي المفعول به، وعوجا حال وقع فيها المصدر الذي هو عوجا موقع الاسم، وفي هذا الإعراب من المبالغة أنهم يطلبون أن تكون الطريقة المستقيمة نفس العوج على طريقة المبالغة في مثل رجل صوم، ويكون ذلك أبلغ في ذمهم وتوبيخهم والله أعلم.
(٤٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 444 445 446 447 448 449 451 452 453 455 456 ... » »»