الإنصاف فيما تضمنه الكشاف - ابن المنير الإسكندري - ج ١ - الصفحة ٤٣٧
قوله تعالى (ولا تؤمنوا إلا لمن اتبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم). قال محمود (أو يحاجوكم معطوف على أن يؤتى إلخ) قال أحمد: وفي هذا الوجه من الإعراب إشكال، وهو وقوع أحد في الواجب لأن الاستفهام هنا إنكار واستفهام للإنكار في مثله إثبات، إذ حاصله أنه أنكر عليهم ووبخهم على ما وقع منهم وهو إخفاء الإيمان بأن النبوة لا تخص بني إسرائيل لأجل العلتين المذكورتين فهو إثبات محقق. ويمكن أن يقال: روعيت صيغة الاستفهام وإن لم يكن المراد حقيقة، فحسن لذلك دخول أحد في سياقه والله أعلم. قال محمود: (والضمير في يحاجوكم لأحد لأنه في معنى الجميع إلخ). قال أحمد: أي حيث كان نكرة في سياق النفي كما وصفه بالجمع في قوله - فما منكم من أحد عند حاجزين -
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 425 426 427 428 430 437 440 441 443 444 445 ... » »»