علي، وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليه السلام.
وقرنه تعالى بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في السلام عليه بقوله تعالى: * (سلام على ال ياسين) * (1) وتقدم ذكر اختصاصها به عليه السلام فيجب على كل ذي دين وعقل أن ينظر في ذلك من قرن الله تعالى ذكره بذكره في هذه المواطن العلية الجلية التي كل واحد منها توجب له ولاء الأمة ما ثبت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقرنه برسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
ومن كان بهذه المنازل، عدم نظيره ووجب تفرده وثبت له من ولاء الأمة ما ثبت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وفي هذا عمدة للمستبصر وعدة للمستنصر.
قال يحيى بن الحسن: قد وفينا بما وعدنا في صدر هذا الكتاب من ذكر أنواعه وفنونه وابنا عن غرائب مضمونه.
ولنا فيه كلام حنكته (2) تجارب التكرار وأحكمته مآرب (3) [الليل و] والنهار، يستعذب مستمعه الإعادة له وإن مل، ويستحلي قارؤه الإطاعة له إذا قل، رقته أبهر من الحجيج، وفتقه أزهر من الخليج (4)، بأغراض الحكم أبصر، ولأغراض الكلم أستر، ولذوي الاقتداء أنصر، ولذوي الاعتداء أقهر، ولوجوه الضلال وأنصاره أبسر (5) وأخسر، من قدح الزناد أنور، ومن نور الرياض أنظر، ومن نشر الأذفر أعطر وأنشر، قد اتقد حر براعته (6) وانتقد كسب بضاعته وافتقد مثل