خصائص الوحي المبين - الحافظ ابن البطريق - الصفحة ٢٣٩
إسماعيل بن رجاء، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال:
كنا جلوسا في المسجد فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي في بيت فاطمة عليهم السلام فانقطع شسع نعل رسول الله صلى الله عليه وآله فأعطاها عليا يصلحها، ثم جاء فقام علينا فقال: ان منكم من يقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله.
قال أبو بكر: انا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله فقال قال: لا ولكنه خاصف النعل (1).
188 - وبالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال:
حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا يحيى الحماني، قال: حدثنا شريك، قال:
حدثنا منصور - ولو أن غير منصور حدثني ما قبلته منه ولقد سألته أن يحدثني فأبى أن يحدثني فلما جربت بيني وبينه المعرفة كان هو الذي دعاني إليه وما سألته ولكن هو الذي ابتدأني به -.
فقال: حدثني ربعي بن حراش قال: حدثنا علي بن أبي طالب عليه السلام بالرحبة قال: اجتمعت قريش إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفيهم سهيل بن عمرو فقالوا: يا محمد إن قومنا لحقوا بك، فارددهم علينا فغضب حتى رئي الغضب في وجهه، ثم قال لتنتهن يا معشر قريش، أو ليبعثن الله عليكم رجلا منكم امتحن الله قلبه للايمان، يضرب رقابكم على الدين.
قيل: يا رسول الله [هو] أبو بكر؟ قال: لا، قيل: فعمر؟ قال لا، ولكنه خاصف النعل في الحجرة (2).

١ - فضائل الصحابة ٢ / ٦٣٧ ح / ١٠٨٣.
٢ - فضائل الصحابة 2 / 649 ح / 1105.
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»
الفهرست