خصائص الوحي المبين - الحافظ ابن البطريق - الصفحة ٢٥٢
على شهادة أن لا إله الا الله، وعلى الاقرار بنبوتك، وعلى الولاية لعلي بن أبي طالب عليه السلام.
وهذا مما لا يدانيه فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل سوى سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم لان من بعث الله تعالى أنبياءه السابقين لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم على ولايته كان حقيقا بفقد النظير.
وقرنه تعالى بذكره جل وعلا في النصرة والتأييد لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم بقوله تعالى:
* (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) * (1) وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليه السلام.
وقرنه تعالى بذكره جل وعلا في الانتقام من أعدائه تعالى بقوله تعالى:
* (فإما نذهبن بلك فإنا منهم منتقمون) * (2) وأراد تعالى [انه ينتقم منهم] بعلي عليه السلام، وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليه السلام.
وقرنه الله تعالى بذكره في كفاية المؤمنين بقوله جل وعلا: * (وكفى الله المؤمنين القتال) * بعلي عليه السلام وقد تقدم ذكر اختصاصها به عليه السلام.
وقرنه الله تعالى بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في الهداية بقوله تعالى: * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * (3).
وقرنه تعالى بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم في كونه على بينة من ربه بقوله تعالى: * (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) * (4) فقرنه تعالى به في البينة ولم يفرده عنه بل قال تعالى: * (ويتلوه شاهد منه) * فذلك جاز للنبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول: علي مني وأنا من

(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 » »»
الفهرست