خصائص الوحي المبين - الحافظ ابن البطريق - الصفحة ١٩٥
وعترتي أهل بيتي، ألا وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض (1).
141 - ومن طريق الحافظ أبي نعيم في قوله تعالى: * (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) * (2).
بالاسناد المقدم: قال أبو نعيم: حدثنا محمد بن جعفر بن بشر بن زيد المنقري قال: حدثنا علي ابن العباس قال: حدثنا جعفر بن مسلم السراج قال:
حدثنا محمد بن جبلة، عن حفص بن عاص، عن فضيل بن الزبير، عن أبي داود، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: * (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) * أتدري من هم يا ابن أم سليم؟
قلت: ومن هم يا رسول الله؟ قال نحن وشيعتنا (3).
قال يحيى بن الحسن: اعلم أن هذا الفصل قد جمع [لعلي] صلى الله عليه وآله من السيادة وفقد النظير ما جمع الفصل الذي قبله.
فمن ذلك قوله تعالى: * (واعتصموا بحبل الله جميعا) * (4) وهذا أمر بوجوب اتباعه وإذا أمر الله تعالى بالاعتصام به وجعله حبله، فقد وجب الاقتداء به ووكد ذلك بقوله تعالى: * (ولا تفرقوا) * وامر الله تقضى الوجوب كما اقتضى امره تعالى وجوب اتباع رسوله (ص) في ذلك فقد النظير له عليه السلام ووجوب الاقتداء به وهذا هو غاية الحث على اتباعه دون من عداه.
ومن ذلك قوله سبحانه وتعالى: * (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر

١ - ينظر مسند أحمد ٣ / ٢٦، فضائل الصحابة ٢ / ٥٨٥ - مسند أحمد ٥ / ١٨١.
٢ - سورة الرعد: ١٣ / ٢٨.
٣ - نظيره في الدر المنثور ٤ / ٥٨.
٤ - سورة آل عمران: ٣ / 103.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»
الفهرست