خصائص الوحي المبين - الحافظ ابن البطريق - الصفحة ٢٤٨
199 - ومن تفسير الثعلبي في قوله تعالى: ب * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) * بالاسناد المقدم قال الثعلبي: اختلف المفسرون في هذين الخصمين من هما؟
فروى قيس بن عباد: أن أبا ذر الغفاري - رضي الله عنه - كان يقسم بالله تعالى ان هذه الآية نزلت في ست نفر من قريش بارزوا يوم بدر: علي بن أبي طالب عليه السلام وحمزة بن عبد المطلب عليه السلام وعبيدة بن الحارث - رضي الله عنه - وعتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة (1).
قال: وقال علي عليه السلام: إني أول من يجثو للخصومة يوم القيامة بين يدي الله عز وجل وإلى هذا القول ذهب هلال بن يساف وعطاء بن يسار (2).
200 - ومن الجزء الثاني من كتاب " الفردوس " لأب شيرويه الديلمي في باب " اللام " بالاسناد [المتقدم] قال: عن حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - قال:
قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم: لو يعلم الناس متى سمي علي أمير المؤمنين ما أنكروا فضله.
سمى أمير المؤمنين وآدم بين الروح والجسد، قال الله عز وجل: * (وإذ أخذ ربك من بنى ادم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربك) * (3) قالت الملائكة: بلى فقال تبارك وتعالى: أنا ربكم ومحمد نبيكم وعلى أميركم (4).
201 - ومن طريق الحافظ أبي نعيم في قوله تعالى: * (فإن تظاهرا عليه فإن

١ و ٢ - رواه أيضا البخاري في صحيحه ٦ / ٩٨ مع اختلاف يسير.
٣ - سورة الأعراف: ٧ / 172.
4 - رواه نظيره الفقيه ابن المغازلي في مناقبه / 272.
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»
الفهرست