حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن سهيل، عن علي بن مهران الباهلي بالبصرة، حدثنا أبو مسعود عبد الرحمان بن فهر بن هلال، حدثني القاسم بن يحيى الغنوي، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال أبو الحسن بن مهران: وحدثني محمد بن زكريا البصري، حدثني شعيب بن واقد المزني، حدثنا القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس - رضي الله عنه - في قول الله عز وجل: * (يوفون بالندر ويخافون يوما كان شره مستطيرا) * (1) قال: مرض الحسن والحسين عليه السلام فعادهما جدهما محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه أبو بكر وعمر، وعادهما عامة الرب فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك، فكل نذر لا يكون له وفاء، فليس بشئ.
فقال علي صلى الله عليه وآله: إن برأ ولداي مما بهما، صمت ثلاثة أيام شكرا لله عز وجل.
وقالت فاطمة صلى الله عليها: ان برأ ولداي مما بهما صمت ثلاثة أيام شكرا لله.
وقالت جارية يقال لها فضة نوبية: ان برءا سيداي مما بهما، صمت ثلاثة أيام شكرا لله عز وجل.
فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي صلوات الله عليه إلى شمعون بن حاريا اليهودي الخبيري، فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير.
وفي حديث المزني، عن ابن مهران الباهلي: فانطلق علي عليه السلام إلى جار له من اليهود، يعالج الصوف ويقال له: شمعون بن حاريا، فقال له: هل لك