خصائص الوحي المبين - الحافظ ابن البطريق - الصفحة ١٥٩
104 - [و] من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل في أخذ براءة بالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن سليمان لوين قال: حدثنا محمد بن جابر، عن سماك، عن حنش، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا النبي صلى الله عليه اله وسلم أبا بكر فبعثه بها ليقرأها على أهل مكة، ثم دعاني النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أدرك أبا بكر، فحيثما لحقته فخذ الكتاب منه فاذهب به إلى أهل مكة وأقرأها عليهم [قال:] فلحقته بالجحفة فأخذت الكتاب منه، فرجع أبو بكر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا رسول الله نزل في شئ؟ فقال: لا ولكن جبرئيل جائني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك (1).
105 - ومن الجزء الخامس من صحيح البخاري من أجزاء ثماني في باب قوله سبحانه وتعالى: * (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر إن الله برئ من المشركين ورسوله) * (2) في نصف الجزء سواء.
بالاسناد المقدم قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث، قال:
حدثنا عقيل، قال: [قال]: ابن شهاب: فأخبرني حميد بن عبد الرحمان: أن أبا هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في المؤذنين، بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى: ألا تحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان (3).
قال حميد: ثم أردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعلي عليه السلام وأمره أن يؤذن ببراءة.
قال أبو هريرة: فأذن علي في أهل منى يوم النحر ببراءة: أن لا يحج بعد العام

(١) مسند أحمد ١ / ١٥١.
٢ - سورة التوبة: ٩ / ٣.
٣ - صحيح البخاري ٦ / 64.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»
الفهرست