حتى أجهدهم الحصار، فنزلوا على حكم سعد بن معاذ، فحكم فيهم بأن يقتل مقاتلتهم وتسبى ذراريهم ونساؤهم، وتغنم أموالهم، وتكون عقارهم للمهاجرين دون الأنصار، فالأنصار ذوو عقار وليس للمهاجرين عقار، فكبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال لسعد: " لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرفعة " (1) والرفيع: اسم سماء الدنيا، فقتل مقاتلتهم وكانوا ستمائة مقاتل، وقيل: أربعمائة وخمسين، وسبي سبعمائة وخمسون (2).
(وأرضا لم تطئوها) بأقدامكم بعد، وسيفتحها الله عليكم، وهي خيبر، وقيل:
مكة (3)، وقيل: فارس والروم (4)، وقيل: هي كل أرض تفتح إلى يوم القيامة (5) وقيل: هي كل ما أفاء الله على رسوله مما لم يوجف عليه بخيل ولا ركاب (6).
(يأيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحيوة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا (28) وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الأخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما (29) ينسآء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا (30) ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صلحا نؤتهآ أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما (31) ينسآء النبي لستن كأحد من النسآء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في