عزيمة من عزائم الله، وأنه يتولى ذلك بذاته وجبرائيل: رأس الكروبيين (1)، وقرن ذكره بذكره من بين سائر الملائكة تعظيما له، وإظهارا لمكانته عنده، (وصلح المؤمنين) ومن صلح من المؤمنين، وعن سعيد بن جبير: من برئ منهم من النفاق (2)، وعن قتادة: الأتقياء (3). ويجوز أن يكون واحدا أريد به الجمع، كما يقال: لا يفعل هذا الصالح من الناس، يراد الجنس، أي: من صلح منهم (4). ويجوز أن يكون الأصل: " صالحو المؤمنين " بالواو، فكتب بغير واو على اللفظ (5).
وروي من طريق الخاص والعام أنها لما نزلت أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي (عليه السلام) وقال: " يا أيها الناس هذا صالح المؤمنين " (6).
(والملئكة) على تكاثر عددهم (بعد ذلك) بعد نصرة الله وجبريل وصالح المؤمنين (ظهير) فوج مظاهر له، كأنهم يد واحدة على من يعاديه ويخالفه، فما يبلغ تظاهر امرأتين على من هؤلاء ظهراؤه؟! وقرأ موسى بن جعفر (عليهما السلام): " وإن تظاهروا عليه ".