تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٠
بالقياس إليهما أهون. ثم ضرب (الأعمى والبصير) مثلا للمحسن والمسيء، وقرئ: (تتذكرون) بالتاء والياء (1).
(لا ريب فيها) لابد من مجيئها، وليس بمرتاب فيها لأنه لا بد من الجزاء.
(ادعوني أستجب لكم) إذا اقتضت المصلحة إجابتكم، وقيل: معناه: ادعوني أثبكم (2).
وفي الحديث: " الدعاء هو العبادة " وقرأ هذه الآية (3).
وعن الباقر (عليه السلام): " هو الدعاء، وأفضل العبادة الدعاء " (4).
(الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (61) ذا لكم الله ربكم خلق كل شىء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون (62) كذا لك يؤفك الذين كانوا بايت الله يجحدون (63) الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسمآء بنآء وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبت ذا لكم الله ربكم فتبارك الله رب العلمين (64) هو الحي لا إله إلا هو فادعوه مخلصين له الدين الحمد لله رب العلمين (65) قل إنى نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله لما جآءنى البينت من ربى وأمرت أن أسلم لرب العلمين (66) هو الذي خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا ثم لتبلغوا أشدكم ثم لتكونوا شيوخا ومنكم من يتوفى من قبل ولتبلغوا أجلا مسمى ولعلكم تعقلون (67) هو الذي

(١) وبالياء هي قراءة ابن كثير ونافع وأبي عمرو وابن عامر. راجع المصدر السابق.
(٢) قاله البغوي في تفسيره: ج ٤ ص ١٠٣.
(٣) أخرجه أحمد في مسنده: ج ٤ ص ٢٧١.
(٤) الكافي: ج ٢ ص ٤٦٦ ح 1 باسناده عن زرارة.
(٢٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 ... » »»