آثارهم: أبنيتهم العظيمة التي بنوها، وقصورهم ومصانعهم، وقيل: مشيهم بأرجلهم لعظم أجرامهم (١) (فما أغنى): " ما " نافية أو استفهامية في محل نصب و " ما " الثانية مصدرية أو موصولة في محل رفع معناه: أي شيء أغنى عنهم مكسوبهم أو كسبهم.
(فرحوا بما عندهم من العلم) قيل فيه وجوه: أحدها: أنه ورد على طريق التهكم، كما في قوله: ﴿بل ادارك علمهم في الآخرة﴾ (2) وعلمهم في الآخرة أنهم كانوا يقولون: لا نبعث، وكانوا يفرحون بذلك ويدفعون به علم الأنبياء (3). والآخر:
أن المراد علم الفلاسفة كانوا يصغرون علم الأنبياء إلى علمهم (4).
وعن سقراط أنه قيل: ائت موسى (عليه السلام) وكان في زمانه، فقال: نحن قوم مهذبون، فلا حاجة بنا إلى من يهدينا (5).