تفسير جوامع الجامع - الشيخ الطبرسي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٨
لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار (47) قال الذين استكبروا إنا كل فيهآ إن الله قد حكم بين العباد (48) وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب (49) قالوا أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينت قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعؤا الكفرين إلا في ضلل (50)) واذكر وقت تحاجهم في النار (تبعا) أي: أتباعا، جمع " تابع " ومثله " خدم " جمع " خادم "، أو: ذوي تبع أي: أتباع، أو: هو وصف بالمصدر و (كل) معرفة، والتنوين فيه عوض من المضاف إليه، أي: كلنا فيها لخزنة جهنم، ولم يقل:
" لخزنتها " لأن في ذكر جهنم تهويلا، ويحتمل أن تكون جهنم هي أبعد النار قعرا، من قولهم: بئر جهنام: بعيدة القعر. (أولم تك تأتيكم) إلزام للحجة وتوبيخ (قالوا فادعوا) أنتم فإنا لا ندعو إلا بإذن الله ولم يؤذن لنا فيه.
(إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيواة الدنيا ويوم يقوم الاشهد (51) يوم لا ينفع الظلمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار (52) ولقد ءاتينا موسى الهدى وأورثنا بني إسراءيل الكتب (53) هدى وذكرى لأولي الألبب (54) فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكر (55) إن الذين يجدلون في ءايت الله بغير سلطن أتلهم إن في صدورهم إلا كبر ماهم ببلغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير (56) لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس ولكن أكثر الناس لا يعلمون (57) وما يستوي الأعمى والبصير والذين ءامنوا وعملوا الصلحت ولا المسىء قليلا ما تتذكرون (58) إن الساعة لأتية لا ريب فيها ولكن
(٢٤٨)
مفاتيح البحث: العذاب، العذب (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»