(أم عندهم خزآبن رحمة ربك العزيز الوهاب (9) أم لهم ملك السموات والارض وما بينهما فليرتقوا في الاسبب (10) جند ما هنالك مهزوم من الاحزاب (11) كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الأوتاد (12) وثمود وقوم لوط وأصحب ليكة أولئك الاحزاب (13) إن كل إلا كذب الرسل فحق عقاب (14) وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق (15) وقالوا ربنا عجل لنا قطنا قبل يوم الحساب (16)) أي: ليس (عندهم خزآئن) الرحمة، وما بأيديهم مفاتيح النبوة فيضعوها حيث شاؤوا ويختاروا لها من شاؤوا. (أم لهم ملك السموت والأرض) حتى يتكلموا في التدابير الربانية والأمور الإلهية التي يختص بها رب العزة. ثم تهكم بهم سبحانه فقال: فإن كان إليهم تدبير الخلائق وعندهم الحكمة التي بها يعرفون من هو أحق بالنبوة (فليرتقوا في الأسبب) فليصعدوا في معارج السماء وطرقها التي يتوصل بها إلى العرش حتى يستووا (1) عليه، ويدبروا أمر العالم، وينزلوا الوحي إلى من يختارونه. ثم أخبر عن حاله (2) وما لهم فقال: (جند ما هنالك) يريد: ما لهم إلا جند من الكفار المتحزبين على الله (3) (مهزوم) مكسور عما قريب فلا تبال بهم، و " ما " مزيدة، وفيها معنى الاستعظام، كما في قول امرئ القيس:
وحديث ما على قصره (4)