____________________
انحراف متبعين لصوته: أي خفضت الأصوات من شدة الفزع وخفتت (فلا تسمع إلا همسا) وهو الركز الخفي، ومنه الحروف المهموسة، وقيل هو من همس الإبل وهو صوت أخفافها إذا مشت: أي لا يسمع إلا خفق الأقدام ونقلها إلى المحشر (من) يصلح أن يكون مرفوعا ومنصوبا، فالرفع على البدل من الشفاعة بتقدير حذف المضاف:
أي لا تنفع الشفاعة إلا شفاعة من (أذن له الرحمن) والنصب على المفعولية، ومعنى (أذن له - ورضى له) لأجله:
أي أذن للشافع ورضى قوله لأجله، ونحو هذه اللام اللام في قوله تعالى - وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه - أي يعلم ما تقدمهم من الأحوال وما يستقبلونه ولا يحيطون بمعلوماته علما. المراد بالوجوه وجوه العصاة، وأنهم إذا عاينوا يوم القيامة الخيبة والشقوة وسوء الحساب صارت وجوههم عانية: أي ذليلة خاشعة مثل وجوه العناة وهم الأسارى، ونحوه قوله تعالى - فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا - ووجوه يومئذ باسرة - وقوله تعالى (وقد خاب) وما بعده اعتراض كقولك خابوا وخسروا وكل من ظلم فهو خائب خاسر.
الظلم أن يأخذ من صاحبه فوق حقه. والهضم أن يكسر من حق أخيه فلا يوفيه له كصفة المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ويسترجحون - وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون - أي فلا يخاف جزاء ظلم ولا هضم لأنه لم يظلم ولم يهضم. وقرئ فلا يخف على النهى (وكذلك) عطف على كذلك نقص: أي ومثل ذلك الإنزال، وكما أنزلنا عليك هؤلاء الآيات المضمنة للوعيد أنزلنا القرآن كله على هذه الوتيرة مكررين فيه آيات الوعيد ليكونوا بحيث يراد منهم ترك المعاصي أو فعل الخير والطاعة والذكر كما ذكرنا يطلق على الطاعة والعبادة وقرئ نحدث وتحدث بالنون والتاء أي تحدث أنت وسكن بعضهم الثاء للتخفيف كما في:
فاليوم أشرب غير مستحقب * إثما من الله ولا واغل (فتعالى الله الملك الحق) استعظام له ولما يصرف عليه عباده من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده، والإدارة
أي لا تنفع الشفاعة إلا شفاعة من (أذن له الرحمن) والنصب على المفعولية، ومعنى (أذن له - ورضى له) لأجله:
أي أذن للشافع ورضى قوله لأجله، ونحو هذه اللام اللام في قوله تعالى - وقال الذين كفروا للذين آمنوا لو كان خيرا ما سبقونا إليه - أي يعلم ما تقدمهم من الأحوال وما يستقبلونه ولا يحيطون بمعلوماته علما. المراد بالوجوه وجوه العصاة، وأنهم إذا عاينوا يوم القيامة الخيبة والشقوة وسوء الحساب صارت وجوههم عانية: أي ذليلة خاشعة مثل وجوه العناة وهم الأسارى، ونحوه قوله تعالى - فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا - ووجوه يومئذ باسرة - وقوله تعالى (وقد خاب) وما بعده اعتراض كقولك خابوا وخسروا وكل من ظلم فهو خائب خاسر.
الظلم أن يأخذ من صاحبه فوق حقه. والهضم أن يكسر من حق أخيه فلا يوفيه له كصفة المطففين الذين إذا اكتالوا على الناس يستوفون ويسترجحون - وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون - أي فلا يخاف جزاء ظلم ولا هضم لأنه لم يظلم ولم يهضم. وقرئ فلا يخف على النهى (وكذلك) عطف على كذلك نقص: أي ومثل ذلك الإنزال، وكما أنزلنا عليك هؤلاء الآيات المضمنة للوعيد أنزلنا القرآن كله على هذه الوتيرة مكررين فيه آيات الوعيد ليكونوا بحيث يراد منهم ترك المعاصي أو فعل الخير والطاعة والذكر كما ذكرنا يطلق على الطاعة والعبادة وقرئ نحدث وتحدث بالنون والتاء أي تحدث أنت وسكن بعضهم الثاء للتخفيف كما في:
فاليوم أشرب غير مستحقب * إثما من الله ولا واغل (فتعالى الله الملك الحق) استعظام له ولما يصرف عليه عباده من أوامره ونواهيه ووعده ووعيده، والإدارة