____________________
القوم المتعمدين للذنب، يقال خطئ إذا أذنب متعمدا، وإنما قال من الخاطئين بلفظ التذكير تغليبا للذكور على الإناث، وما كان العزيز إلا رجلا حليما. وروى أنه كان قليل الغيرة (وقال نسوة) وقال جماعة من النساء وكن خمسا: امرأة الساقي، وامرأة الخباز، وامرأة صاحب الدواب، وامرأة صاحب السجن، وامرأة الحاجب والنسوة اسم مفرد لجمع المرأة، وتأنيثه غير حقيقي كتأنيث اللمة ولذلك لم يلحق فعله تاء التأنيث، وفيه لغتان كسر النون وضمها (في المدينة) في مصر (امرأة العزيز) يردن قطفير، والعزيز: الملك بلسان العرب (فتاها) غلامها، يقال فتاي وفتاتي: أي غلامي وجاريتي (شغفها) خرق حبه شغاف قلبها حتى وصل إلى الفؤاد، والشغاف:
حجاب القلب، وقيل جلدة رقيقة يقال لها لسان القلب، قال النابغة:
وقد حال هم دون ذلك والج مكان الشغاف تبتغيه الأصابع وقرئ شعفها بالعين من شعف البعير إذا هناه فأحرقه بالقطران قال: * كما شعف المهنؤءة الرجل الطالي * و (حبا) نصب على التميز (في ضلال مبين) في خطأ وبعد عن طريق الصواب (بمكرهن) باغتيابهن وسوء قالتهن وقولهن امرأة العزيز عشقت عبدها الكنعاني ومقتها، وسمى الاغتياب مكرا لأنه في خفية وحال غيبة كما يخفى الماكر مكره. وقيل كانت استكتمتهن سرها فأفشينه عليها (أرسلت إليهن) دعتهن، قيل دعت أربعين امرأة منهن الخمس المذكورات (وأعتدت لهن متكأ) ما يتكئن عليه من نمارق قصدت بتلك الهيئة وهم قعودهن متكئات والسكاكين في أيديهن أن يدهشن ويبهتن عند رؤيته ويشغلن عن نفوسهن فتقع أيديهن على أيديهن فيقطعنها، لأن المتكئ إذا بهت لشئ وقعت يده على يده، ولا يبعد أن تقصد الجمع بين المكر به وبهن، فتضع الخناجر في أيديهن ليقطعن أيديهن فتبكتهن بالحجة، ولتهول يوسف عن مكرها إذا خرج على أربعين نسوة مجتمعات في أيديهن الخناجر توهمه أنهن يثبن عليه. وقيل متكأ مجلس طعام، لأنهم كانوا يتكئون للطعام والشراب والحديث كعادة المترفين، ولذلك نهى أن يأكل الرجل متكئا، وآتتهن السكاكين ليعالجن بها ما يأكلن. وقيل متكأ طعاما من قولك اتكأنا عند فلان طعمنا على سبيل الكناية، لأن من دعوته ليطعم عندك اتخذت له تكأة يتكئ عليها، قال جميل:
فظللنا بنعمة واتكأنا * وشربنا الحلال من قلله وعن مجاهد: متكأ طعاما يحز حزا، كأن المعنى: يعتمد بالسكين لأن القاطع يتكئ على المقطوع بالسكين.
وقرئ متكأ بغير همز، وعن الحسن متكاء بالمد كأنه مفتعال، وذلك لإشباع فتحة الكاف كقوله بمنتزاح بمعنى بمنتزح، ونحوه ينباع بمعنى ينبع. وقرئ متكأ وهو الأترج وأنشد:
فأهدت متكة لبنى أبيها * نخب بها العثمثمة الوقاح
حجاب القلب، وقيل جلدة رقيقة يقال لها لسان القلب، قال النابغة:
وقد حال هم دون ذلك والج مكان الشغاف تبتغيه الأصابع وقرئ شعفها بالعين من شعف البعير إذا هناه فأحرقه بالقطران قال: * كما شعف المهنؤءة الرجل الطالي * و (حبا) نصب على التميز (في ضلال مبين) في خطأ وبعد عن طريق الصواب (بمكرهن) باغتيابهن وسوء قالتهن وقولهن امرأة العزيز عشقت عبدها الكنعاني ومقتها، وسمى الاغتياب مكرا لأنه في خفية وحال غيبة كما يخفى الماكر مكره. وقيل كانت استكتمتهن سرها فأفشينه عليها (أرسلت إليهن) دعتهن، قيل دعت أربعين امرأة منهن الخمس المذكورات (وأعتدت لهن متكأ) ما يتكئن عليه من نمارق قصدت بتلك الهيئة وهم قعودهن متكئات والسكاكين في أيديهن أن يدهشن ويبهتن عند رؤيته ويشغلن عن نفوسهن فتقع أيديهن على أيديهن فيقطعنها، لأن المتكئ إذا بهت لشئ وقعت يده على يده، ولا يبعد أن تقصد الجمع بين المكر به وبهن، فتضع الخناجر في أيديهن ليقطعن أيديهن فتبكتهن بالحجة، ولتهول يوسف عن مكرها إذا خرج على أربعين نسوة مجتمعات في أيديهن الخناجر توهمه أنهن يثبن عليه. وقيل متكأ مجلس طعام، لأنهم كانوا يتكئون للطعام والشراب والحديث كعادة المترفين، ولذلك نهى أن يأكل الرجل متكئا، وآتتهن السكاكين ليعالجن بها ما يأكلن. وقيل متكأ طعاما من قولك اتكأنا عند فلان طعمنا على سبيل الكناية، لأن من دعوته ليطعم عندك اتخذت له تكأة يتكئ عليها، قال جميل:
فظللنا بنعمة واتكأنا * وشربنا الحلال من قلله وعن مجاهد: متكأ طعاما يحز حزا، كأن المعنى: يعتمد بالسكين لأن القاطع يتكئ على المقطوع بالسكين.
وقرئ متكأ بغير همز، وعن الحسن متكاء بالمد كأنه مفتعال، وذلك لإشباع فتحة الكاف كقوله بمنتزاح بمعنى بمنتزح، ونحوه ينباع بمعنى ينبع. وقرئ متكأ وهو الأترج وأنشد:
فأهدت متكة لبنى أبيها * نخب بها العثمثمة الوقاح