الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ٢٢١
قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم
____________________
إلى قول العلماء الدليل عليه بيت الحماس فيقتنعون بذلك لوثوقهم بروايته وإتقانه، ومعنى (قاموا) وقفوا وثبتوا في مكانهم، ومنه قامت السوق، إذا ركدت، وقام الماء: جمد. ومفعول شاء محذوف لأن الجواب يدل عليه.
والمعنى: ولو شاء الله أن يذهب بسمعهم وأبصارهم لذهب بها، ولقد تكاثر هذا الحذف في شاء وأراد لا يكادون يبرزون المفعول إلا في الشئ المستغرب كنحو قوله * فلو شئت أن أبكى دما لبكيته * وقوله تعالى - لو أردنا أن نتخذ لهوا لاتخذناه من لدنا - ولو أراد الله أن يتخذ ولدا - وأراد - ولو شاء الله لذهب بسمعهم - قصيف الرعد
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 221 222 224 228 230 232 ... » »»