الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل - الزمخشري - ج ١ - الصفحة ١٩٨
فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم
____________________
جعل الشمس ضياء والقمر نورا - وهى في الآية متعدية ويحتمل أن تكون غير متعدية مسندة إلى ما حوله والتأنيث للحمل على المعنى لأن ما حول المستوقد أماكن وأشياء، ويعضده قراءة ابن أبي عبلة " ضاءت " وفيه وجه آخر وهو أن يستتر في الفعل ضمير النار ويجعل إشراق ضوء النار حوله بمنزلة إشراق النار نفسها على أن ما مزيدة أو موصولة في معنى الأمكنة وحوله نصب على الظرف وتأليفه للدوران والإطافة وقيل للعام حول لأنه يدور. فإن قلت أين جواب لما قلت فيه وجهان أحدهما أن جوابه (ذهب الله بنورهم) والثاني أنه محذوف كما حذف في قوله فلما ذهبوا به - وإنما جاز حذفه لاستطالة الكلام مع أمن الإلباس للدال عليه.
(١٩٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 190 191 194 198 200 203 207 209 214 ... » »»