أوتيت ما سألت قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله [ش: وسل] يعطك. فرفع [علي. ش] يده إلى السماء وهو يقول:
اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا فأنزل الله علي نبيه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات) إلى آخر الآية فتلاها النبي على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجبا شديدا فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: بما تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن.
337 - 11 - فرات قال: حدثني أبو محمد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعنا:
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: أبصر رجلا يطوف حول الكعبة وهو يقول: اللهم إني أبرء إليك من علي بن أبي طالب. فقال له ابن عباس: ثكلتك أمك وعدمتك فلم تفعل ذلك فوالله لقد سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الأرض لوسعتهم. قال: أخبرني بواحدة منهن؟.
قال: أما أولاهن فإنه صلى مع النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم القبلتين وهاجر معه، و [الثاني. ر] لم يعبد صنما قط [ولا تناقط. ر]. قال: يا ابن عباس:
زدني فاني تائب. قال: لما فتح النبي صلى الله عليه وآله مكة دخلها فإذا هو [أ: هم] بصنم على الكعبة يعبدون [ه. ب] من دون الله فقال علي [عليه السلام. أ، ر] للنبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر]: أطمئن لك فترقى علي، فقال النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي ولكن أطمئن لك فترقى علي، فاطمأن له فرقى فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إربا إربا ثم طفر علي إلى الأرض وهو ضاحك فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أضحكك؟ قال: عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألما، فقال: وكيف تألم منها وإنما حملك محمد [ص. أ، ر] وأنزلك جبرئيل عليه السلام.
قال [محمد. أ] بن حرب: وزادني فيه إبراهيم بن محمد التميمي عن [ر: من]