إسماعيل الأنباري قال: حدثني حفص بن عاصم ونصر بن مزاحم وعبد الله بن المغيرة عن محمد بن مروان السدي قال: حدثني أبان بن [أبي] عياش:
عن سليم بن قيس قال: خرج [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام ونحن قعود في المسجد بعد رجوعه من صفين وقبل يوم النهروان فقعد [علي. أ، ر] واحتوشناه فقال له رجل: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن [ب: من] أصحابك فقال: سل: فذكر قصة طويلة وقال:
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول في كلام له طويل: إن الله أمرني بحب أربعة [رجال. أ، ر] من أصحابي وأخبرني أنه يحبهم [ن: وأمرني أن أحبهم] والجنة تشتاق إليهم. فقيل: من هم يا رسول الله؟ فقال: علي بن أبي طالب، ثم سكت فقالوا: من هم يا رسول الله؟ فقال: علي، ثم سكت، فقالوا: من هم يا رسول الله؟ فقال:
علي وثلاثة معه وهو إمامهم وقائدهم ودليلهم وهاديهم لا ينثنون [أ، ب: لا يثنون] ولا يضلون ولا يرجعون ولا يطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم: سلمان وأبو ذر والمقداد. فذكر قصة طويلة ثم قال: ادعوا لي عليا فأكببت [ب: فألببت. ر: فالبت عليهم] عليه فأسر إلي [أ: لي] ألف [ب: بألف] باب يفتح [لي. ب] كل باب ألف باب.
ثم أقبل إلينا أمير المؤمنين وقال: سلوني قبل أن تفقدوني فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني لأعلم بالتوراة من أهل التوراة، وإني لأعلم بالإنجيل من أهل الإنجيل، وإني لأعلم بالقرآن من أهل القرآن، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما من فئة تبلغ ثمانين [ن: ناس] رجلا إلى يوم القيامة [إلا. أ، ب] وأنا عارف بقائدها وسائقها، وسلوني عن القرآن فان في القرآن بيان كل شئ، فيه علم الأولين والآخرين، وإن القرآن لم يدع لقائل مقالا، (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) [7 / آل عمران]، ليس بواحد