عبد الله وأخو رسول الله فقد علمته علمي واستودعته سري وهو أميني على أمتي. فقال بعض من حضر: لقد أفتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئا. فأنزل الله الآية: (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون).
652 - 5 - فرات قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد الجعفي [معنعنا:]:
عن طاوس عن أبيه! قال: سمعت محمد بن علي عليهما السلام يقول: نزل جبرئيل [عليه السلام. أ، ر] على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعرفات يوم الجمعة فقال: يا محمد إن الله يقرؤك السلام ويقول [لك. أ، ب]: قل لامتك: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) بولاية علي بن أبي طالب عليه السلام فذكر كلاما فيه طول - فقال بعض المنافقين لبعض: ما ترون عينيه تدوران؟ - يعنون النبي - كأنه مجنون وقد افتتن بابن عمه ما باله رفع بضبعه لو قدر أن يجعله مثل كسرى وقيصر لفعل.
فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم [وبارك. ر]: بسم الله الرحمان الرحيم. - يعلم [ب: فعلم] الناس ان القرآن قد نزل عليه فأنصتوا فقرء: (ن والقلم وما يسطرون ما أنت بنعمة ربك بمجنون) يعني من قال من المنافقين (وإن لك لأجرا غير ممنون) بتبليغك ما بلغت في علي (وإنك لعلى خلق عظيم فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون) قال:
وهكذا نزلت. وذكر الحديث.