بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله غافر الذنوب وكاشف الكروب وعالم الغيوب والمطلع على أسرار القلوب، المنزه عن الحدود والجهات والنقائص والعيوب، المستغني عن الملبوس والمطعوم والمشروب غالب بعزته غير مغلوب، ظاهر بدلائله غير محجوب، صادق في أقواله غير مكذوب، بل معبود مشكور محبوب، المبشر عند شدائد القلوب، وهي تكاد من الحزن تذوب، المعبود قياما وقعودا والمذكور لسانا وجنانا لدى الكروب فقال: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب) [28 / الرعد].
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة ناطقة بالحجة والبرهان، مخلصة عن الشرك والطغيان، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المشرف المجتبى بالمحراب والبيان، صلى الله عليه وعلى أهل بيته، أولهم المرتضى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الذي هو لمدينة علمه [ما أ: علم نبيه] الباب، وآخرهم المهدي [بلا ارتياب ب، أ]، وعلى السبطين السيدين السندين الامامين الهمامين الحسن والحسين وعلى الأئمة الأبرار الأخيار وسلم تسليما كثيرا.
أما بعد فهذا تفسير آيات القرآن مروي عن الأئمة عليهم السلام:
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام والتحية والاكرام: (انزل القرآن على أربعة أرباع) 1 - أخبرنا أبو الخير مقداد بن علي الحجازي المدني قال: حدثنا أبو القاسم