حق من دعي وأحق من أجيب، فواجبوا! إلى الحق وأجيبوا إليه أهله وكونوا لله أعوانا، فإنما ندعوكم إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم الذي إذا عمل فيكم به استقام لكم دينكم، ومن استجاب لنا منكم على هذا فهو في حل مما أخذنا عليه وما أعطانا من نفسه [إن لم نستقم. أ، ر] على ما وصفنا من العمل بكتاب الله وسنته نبيه، ولسنا نريد اليوم غير هذا حتى نرى من أمرنا فان أتم الله لنا ولكم ما نرجو كان أحق لهذا [ب: بهذا] الامر أن يتولى امركم الموثوق عند المسلمين فيه بدينه وفهمه وبابه وعلمه بكتاب الله وسنن الحق من أهل بيت نبيكم فان اختار إلى محمد! وعترته اتبعه (1)! وكنت معهم [ر: تبعهم] على ما اجتمعوا عليه [أ: إليه] وإن عرفوا إلى أقومهم بذلك استعنت بالله رجوت توفيقه، [ولم أكن ابتز (2) الأمة أمرها قبل اختيارها ولا استأثرت على أهل بيت النبي عليهم الصلاة والسلام. ر].
فلما أجابه [من أجابه. ر] وخذله [من خذله. أ] بعد البيان والحجة عليهم على من أتى! [ر: أنا]! هذا ممن [أ: فمن [يزعم أن الإمام جعفر بن محمد [عليه السلام. أ] بعث إليه ليجئ إلى جعفر بعد أن احتج إليهم في كل أمر كثير فصار يجئ إلى جعفر فأخبره بما قالوا وما دار بينهم فأجابه جعفر بخلاف ما قالوا وحلف له على ذلك.