لي مثل مقالة أصحابهم فقلت لهم: [يا. ر] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: يا نبي الله لم لا نعرفكم ونحن نغدو ونروح على العرش بالغداة والعشي فننظر إلى [أ: على] ساق العرش مكتوب لا إله إلا الله محمد رسول الله [ص. أ، ب] أيده الله بعلي بن أبي طالب (1) [فعلي. أ، ر. بن أبي طالب. أ] ولي الله والعلم بينه وبين خلقه وهو دافع المشركين ومبير الكافرين، فعلمنا عند ذلك أن عليا ولي من أولياء الله فاقرأ عليا منا السلام وأعلمه بشوقنا إليه.
ثم عرج بي إلى السماء السادسة فتلقتني الملائكة فسلموا [ر: وسلموا] علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [يا. ر] ملائكة ربي هل تعرفونا حق معرفتنا؟ فقالوا: بلى يا نبي الله لم لا نعرفكم وقد خلق الله جنة الفردوس وعلى بابها شجرة ليس منها ورقة إلا عليها مكتوبة حرفين (2) بالنور: لا إله الا الله محمد رسول الله علي بن أبي طالب عروة الله الوثيقة وحبل الله المتين وعينه على الخلائق أجمعين وسيف نقمته على المشركين فاقرأه منا السلام وقد طال شوقنا إليه.
ثم عرج لي إلى السماء السابعة فسمعت الملائكة يقولون لما أن رأوني (الحمد لله الذي صدقنا وعده) ثم تلقوني فسلموا علي وقالوا لي مثل مقالة أصحابهم فقلت: [يا. ر] ملائكة ربي سمعت وأنتم تقولون: (الحمد لله الذي صدقنا وعده [وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء). أ] فما الذي صدقتم؟ قالوا: يا نبي الله إن الله [تبارك و. ب، ر] تعالى لما أن خلقكم أشباح نور من سناء نوره ومن سناء عزه وجعل لكم مقاعد في ملكوت سلطانه وأشهدكم على عباده عرض [ر: أعرض] ولايتكم علينا ورسخت في قلوبنا فشكونا محبتك إلى الله فوعدنا ربنا أن يريناك في السماء معنا وقد صدقنا وعده وهو ذا أنت [معنا. ر] في السماء فجزاك الله من نبي خيرا، ثم شكونا علي بن أبي طالب إلى الله فخلق لنا في صورته ملكا وأقعده عن يمين عرشه على سرير من ذهب مرصع بالدر والجواهر قوائمه من الزبرجد الأخضر عليه قبة من لؤلؤة بيضاء يرى باطنها من ظاهرها وظاهرها من باطنها بلا دعامة من تحتها وعلاقة من فوقها قال لها صاحب العرش: قومي بقدرتي: فقامت بأمر الله فكلما اشتقنا إلى رؤية علي [بن أبي طالب. أ] في الأرض نظرنا إلى مثاله في السماء.