التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٢٨
علما بأن الكلام الأصلي في كتاب (الضوء اللامع) (9 / 291) للسخاوي هو:
(وإذا حضر عنده أعيان الدولة بالغ في وعظهم والإغلاظ عليهم بل ويراسل السلطان معهم بما هو أشد في الاغلاظ ويحضه على إزالة أشياء من المظالم) ا ه‍ فتأمل كيف قلب (وكان شديد الاغلاظ على الحكام) 180 درجة رأسا على عقب فقال: (كان شديد الالتصاق بهم) فالله تعالى المستعان!!.
وقد راجعت الشاويش بهذه المسألة وأثبت له أن هذا العمل دال على الخيانة وفقدان الأمانة العلمية فوعد بالتراجع وتصحيح عبارة (كان شديد الالتصاق بالحكام) في الطبعة الجديدة ونحن بالانتظار (14).
وسنعقد الآن إن شاء الله تعالى فصلين: الأول: في إبطال تقسيم

(14) وقد رأيت حديثا الطبعة الجديدة ولم أر فيها تراجعا إلى الحق وهذا مما يدل على إصرار أهل هذه النحلة على الباطل!!
ومن تحريف المتمسلفين أيضا وعياثهم في كتب العلماء وتراث الأمة فسادا أنهم قاموا بطباعة كتاب (الأذكار) للإمام النووي طبعة جديدة وهي طبعة (دار الهدى!) الرياض، بإشراف (إدارة هيئة البحوث والدعوة والإرشاد) 1409 ه‍، فبدلوا في كلام الإمام النووي، وحرفوا منه قسما كما حذفوا منه ما لم يمكنهم تحريفه مما لا يوافق أهواءهم ومشربهم! وذلك في كتاب الحج من (الأذكار) في فصل ما يتعلق بزيارة سيدنا محمد ص والذي يتحمل جل المسؤولية في ذلك أمام الله تعالى هو عبد القادر الأرناؤوط الذي حقق الكتاب وخرج أحاديثه وعلق عليه كما هو ثابت على غلاف الكتاب وقد انغر بهذا الشخص (الألباني المشرب) الوهابي العقيدة بعض المغفلين لما يظهر لهم من حلاوة لسان كما جاء * (يرضونكم بأفواههم وتأبى قلوبهم) * ومثله مضارعة الآخر.
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»
الفهرست