التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٧
تمهيد لقد أرسل الله تعالى سيدنا محمدا ص بكلمة التوحيد (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وحث عليها ووعد قائلها ومعتقدها الجنة، وقد وردت بذلك الآيات والأخبار الصحيحة، منها قول الله تعالى: * (فاعلم أنه لا إله إلا الله) * محمد: 19، ومنها قوله: * (ومن لم يؤمن بالله ورسوله فإنا اعتدنا للكافرين سعيرا) * الفتح: 13، وقال النبي ص: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته (2) ألقاها إلى مريم وروح منه (3)، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من عمل) رواه البخاري (6 / 474 فتح) ومسلم (1 / 57 برقم 46).
وقال ص: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا قالوها عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله) رواه البخاري (1 / 75 فتح) ومسلم (1 / 53 برقم 36).
فمن هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة يتضح وضوحا جليا أن الله سبحانه بين لنا أن التوحيد هو (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، ولم يذكر

(2) معنى (وكلمته ألقاها إلى مريم) أي: بشارته أرسلها بواسطة الملك إلى السيدة مريم.
(3) معنى (وروح منه) أي: منه خلقا وتكوينا، لا جزءا كما تعتقد النصارى.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 ... » »»
الفهرست