التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٢٦
(الأول): أن هذا الشرح كتب بعد وفاة الإمام السبكي.
(الثاني): أن الإمام السبكي رحمه الله تعالى لا قيمة لكلامه عند هؤلاء المتمسلفين لأنه أشعري العقيدة، ولأنه لا يحب ابن تيمية ويعرف حقيقة أمره وفداحة غلطه وهو محذر منه.
فإيرادهما لكلام الإمام الحافظ السبكي هنا هو لإيهام البسطاء والمبتدئين وأنصاف المتعلمين أن الإمام السبكي يثني على هذا الشرح الذي صنفه ابن أبي العز الملئ بمخالفات عقيدة الإسلام، كقدم العالم بالنوع، وإثبات حوادث لا أول لها، وقيام الحوادث بذات الله تعالى وإثبات الحد له تعالى والجهة وغير ذلك، وفعلا انطلى هذا التمويه على كثير من الناس وراج الكتاب بسبب ذلك وخصوصا:
(الثالث): أن الناشر - الشاويش - قام بأمر شيخه! وإمامه! سابقا!!
الألباني بالتلاعب في ص (5) من الطبعة الثامنة في الحاشية حيث لم ينقل كلام الإمام الحافظ السبكي بتمامه وبحروفه بل حرفه وحذف منه ما سيكون وبالا عليه عند الله تعالى، ولننقل ما ذكره الناشر هناك، ثم نردفه بكلام الإمام السبكي من كتابه معيد النعم:
قال الناشر (13): كلمة العلامة السبكي في كتابه (معيد النعم) هي:
(وهذه المذاهب الأربعة - ولله تعالى الحمد - في العقائد واحدة، إلا من لحق منها بأهل الاعتزال والتجسيم، وإلا فجمهورها على الحق يقرون عقيدة أبي جعفر الطحاوي التي تلقاها العلماء سلفا وخلفا بالقبول) ا ه‍.

(13) وبصراحة لا يحمل إثم هذا العمل الناشر فحسب إنما يحمل إثم ذلك شيخه المتناقض! الذي كان يملي على الناشر هذه الأفكار.
(٢٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 ... » »»
الفهرست