التنديد بمن عدد التوحيد - حسن بن علي السقاف - الصفحة ٥٨
2 - قال ابن أبي العز في شرحه مثبتا أن كلام الله تعالى حروف وأصوات، وأن الله تعالى يتكلم إذا شاء ويسكت متى شاء وهو المفهوم من كلام فضيلة الشارح، ومن اللازم القريب لكلامه (28): (إن الله تعالى لم يزل متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء، وهو يتكلم به بصوت يسمع، وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما، وهذا المأثور عن أئمة الحديث والسنة) ا ه‍ (29) وفي هذا الكلام الخطير والفلسفة الزائدة في الخوض في ذات الله تعالى وصفاته التي يذم بها هؤلاء علماء الكلام، إثبات قيام الحوادث بذات الله تعالى عما يقولون، وقد تقرر عند أهل العلم أن ما قام به الحادث فهو حادث، وقد كفرت علماء الإسلام الكرامية لأمور منها هذا القول كما نقلناه فيما مضى أول هذه العجالة، وقد أثبت ذلك ابن أبي العز وحاول الدفاع عنه، فقال صحيفة 177 منها:
(فإذا قالوا لنا: فهذا يلزم أن تكون الحوادث قامت به، قلنا: هذا القول مجمل، ومن أنكر قبلكم قيام الحوادث بهذا المعنى به تعالى من الأئمة؟
ونصوص القرآن والسنة تتضمن ذلك، ونصوص الأئمة أيضا مع صريح العقل). ا ه‍ ويكفي في رد ذلك عرضه للقارئ (30).

(28) بل صرح بذلك - أي بصفة السكوت - ابن تيمية إمامه، أنظر الموافقة على هامش منهاجه (2 / 38).
(29) أنظر شرح الطحاوية (ص 169) واعلم أن أئمة الحديث والسنة براء من هذا كالذي قبله، وهو رميهم وتهمتهم بأنهم يقولون بحوادث لا أول لها.
(30) علما بأن هذا النص منقول من منهاج السنة (1 / 224) فشرح العقيدة الطحاوية هي تلخيص ل‍ (منهاج السنة) ول‍ (موافقة مريح المعقول) للشيخ الحراني!!
ولذلك يركزون عليها ويحرصون على نشرها!!
(٥٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 63 ... » »»
الفهرست