الألباني وشذوذه وأخطاؤه - ارشد السلفي - الصفحة ٥٦
خرق الاجماع هذا وقد وقع الاجماع على تحليل الذهب للنساء والألباني يعترف بأن البيهقي نقله، وكذا غيره، منهم الحافظ بن حجر، لكنه يدعي أن الحافظ كأنه يشير لعدم ثبوته، ويستدل على ذلك بصيغة (نقل) وقد أثبتنا فيما مضى أن مثل هذا الاستدلال مردود، وأوضحنا فساد ما زعمه الألباني من دلالة صيغة المجهول على الضعف.
وجدير بنا الآن أن ننبه الألباني على خطأين له، الأول أن نسبة الاجماع إلى الحافظ خطأ، صدر منه لقصور فهمه،، وإنما الناقل أو الحاكي للنقل هو الشيخ تقي الدين بن دقيق العيد.
والثاني أن ابن حجر ذكر - بعد نقل كلام ابن دقيق العيد - حديث عائشة المرفوع الدال على إباحة تحلى النساء بالذهب، وهذا مما يدعم الاجماع المنقول، فدعوى الألباني أن الحافظ كأنه يشير لعدم ثبوته خطأ، والصواب أنه يعضد نقل الاجماع ويقويه.
ثم إن الألباني قد أزاح هنا الستار عن وجهه، فانكشف بعض ما كان يخفيه من مسايرته المعتزلة، ومعاداته لأهل السنة والجماعة، فإنه ادعى إن غير الاجماع المعلوم من الذين بالضرورة مما لا يمكن تصوره فضلا عن وقوعه، والواقع أن المسودة التي تتابع على تصنيفها ثلاثة من أئمة آل تيمية
(٥٦)
مفاتيح البحث: مدرسة المعتزلة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 51 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 ... » »»