مع أنه صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أعمالنا تعرض عليه (30)، وكذلك صلاتنا عليه صلى الله عليه وسلم، تعرض عليه، وثبت أن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغونه سلام أمته، وثبت بالتواتر والاجماع أن النبي صلى الله عليه وسلم حي في قبره (31)، وأن جسده الشريف لا يبلى، فكيف يمتنع مع هذا نداؤه في التوسل به (32) وهل هو إلا مثل ندائه في التشهد!.
ولكن الألباني عنيد شديد العناد، والألبانيون عندهم عناد، وصلابة في الرأي، أخبرني بذلك عالم الباني حضر علي في تفسير البيضاوي وشرح التحرير لابن أمير الحاج، وكان وديعا هادئ الطبع، وهو تلميذ لي.