قال لينصر هواه إن المنذري والهيثمي لم يعرفا مالك الدار فهو مجهول ولا يصح السند لوجود مجهول فيه ثم تبجح قائلا: وهذا علم دقيق لا يعرفه إلا من مارس هذه الصناعة. ونحن نقول له بل هذا تدليس وغش وخيانة لا يدريه إلا من امتلأ قلبه حقدا وعداء على السنة والتوحيد وأهلهما. وقد تبعه على هذا الغش والتدليس وزاد عليه أحد الأغبياء المتعصبين اللاهثين وراء بريق الدراهم في كتاب له ملأه من هذه البضاعة. تخيل فيه أنه رد التوسل وهيهات وهو لم يقرأ العلوم وخاصة ملحة الأعراب على أحد ولم يكن له في حياته أستاذ يهذب أو شيخ يدرب إلا التلقي من صفحات دفاتر هذا الألباني. ونقول في بيان نسف ما قاله الألباني من جهالة مالك الدار:
إذا صرح المنذري والهيثمي بأنهما لا يعرفانه فنقول للباحث عن الحق إذن لم يصرحا بتوثيق له أو تجريح لأنهما لا يعرفانه. لكن هناك من يعرفه وهم ابن سعد والبخاري وعلى ابن المديني وابن حبان والحافظ ابن حجر العسقلاني وغيرهم.
فهل يا الباني ينقل كلام من عرفه أم كلام من جهله؟!!. العجيب أن الألباني يحبذ كلام من جهل حاله ويختاره ويفضله على كلام من علم حاله الذي يستره الألباني ولا يحب أن يطلع عليه أحد. وما سأنقله من أقوال الأئمة الحفاظ الذين عرفوه في توثيقه كاف في إثبات ما يقوله السيد عبد الله الغماري وغيره من المحدثين والمشتغلين في علم الحديث من أن الألباني يعرف الصواب في كثير من الأمور لكنه غاش مدلس خائن مضلل لا يؤتمن على حديث واحد. وقد صرح بذلك كثير من أهل العلم كالسيد أحمد الغماري والسيد عبد الله والسيد عبد العزيز المحدثون والشيخ عبد الفتاح أبو غدة والمحدث حبيب الرحمن الأعظمي محدث الهند والباكستان والشيخ إسماعيل الأنصاري والشيخ محمد عوامة والشيخ محمود سعيد والشيخ شعيب الأرناؤوط وغيرهم عشرات من أهل هذا الفن والمشتغلين به. فأهل الحديث شهدوا بأن هذا الرجل لا يعتمد كلامه في التصحيح والتضعيف لأنه يصحح ويضعف حسب الهوى والمزاج وليس حسب القواعد العلمية ومن تتبع أقواله وما يكتبه تحقق ذلك.
ويكفيني أن أقول في مالك الدار إن ابن سعد قال في الطبقات (5 / 12): مالك الدار مولى عمر بن الخطاب روى عن أبي بكر وعمر ثم قال وكان معروفا.