إرغام المبتدع الغبي بجواز التوسل بالنبي (ص) - الحافظ ابن الصديق المغربي - الصفحة ٢٢
والأخرى انحرافه عن علي عليه السلام (38)، ولذلك وسمه علماء عصره بالنفاق، لقول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي " لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق " وهذه عقوبة من الله لابن تيمية (39) الذي يسميه الألباني شيخ الإسلام (40)، ولا أدري كيف يعطى هذا اللقب وهو يعتقد عقيدة تناقض الإسلام؟!!
وأظن بل أجزم أن الحافظ ابن ناصر لو اطلع على عقيدته وما فيها من طامات، لما كتب في الدفاع عنه كتاب الرد الوافر (41)، لأنه كتبه وهو مغرور بمن أثنى عليه،

(٣٨) نقل الحافظ ابن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة (١ / ١١٤) إن ابن تيمية خطأ أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه في سبعة عشر موضعا خالف نص الكتاب، وأن العلماء نسبوه إلى النفاق لقوله هذا في سيدنا علي، ولقوله أيضا فيه: أنه كان مخذولا، وأنه قاتل للرياسة لا للديانة فمن شاء فليراجع الدرر الكامنة.
وقال ابن تيمية في منهاج السنة (٢ / ٢٠٣) ما نصه:
(وليس علينا أن نبايع عاجزا عن العدل علينا ولا تاركا له...) وانظر لزاما التوفيق الرباني في الرد على ابن تيمية الحراني (ص ٨٥) والفرق بين الفرق (ص ٣٥٠ - ٣٥١).
(٣٩) أنظر كتاب الصبح السافر في تحقيق صلاة المسافر للسيد عبد الله بن محمد بن الصديق مؤلف هذا الكتاب (ص ٥٤).
(٤٠) أنظر القول المقنع في الرد على الألباني المبتدع للمؤلف ص (٩). والألباني حريص كل الحرص على تلقيب ابن تيمية بشيخ الإسلام مع أنه لقب مبتدع لا أصل له عن السلف إلا ما جاء بإسناد واه عن عبد الله بن أبي رأس المنافقين: أنه رأى أبا بكر رضي الله عنه وجماعة من الصحابة، فقال لأصحابه انظروا كيف أصرف هؤلاء السفهاء فتقدم إلى أبي بكر فصافحه وسماه شيخ الإسلام نفاقا ومداهنة، ثم إن الإسلام دين الله أنزله على رسوله (محمد صلى الله عليه وسلم) فكيف يكون أحد شيخا له؟!
والعجيب في أمر هذا الألباني أنه يحرص على ابن تيمية بهذا اللقب المبتدع ويعيب على الذين يسودون النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة عليه ويعتبر لفظ السيادة (الواردة في القرآن والسنة) بدعة؟! ويعتبر الذين يذكرونها مبتدعة!
مع أن سيادته صلى الله عليه وآله وسلم ثابتة بالتواتر. ومعلومة بالضرورة لكل مسلم ا. ه‍ فأقول:
وكتاب الرد الوافر هذا من فرح بما فيه فقد فرح في غير مفرح حقا، وماذا يفيد ثناء الناس على رجل ثبت الزيغ في كتبه؟! ومن قال بقدم العالم وقيام الحوادث بذات الله تعالى وغيرها من الطامات المستشنعة لا ينفعه مديح المادحين ولا ثناء المثنين وخصوصا إذا علم أيضا أن أقوال من نقل ثناءهم لديه، مسطرة في كتبهم ومؤلفاتهم بذمهم عليه. فليستيقظ المخدعون.
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 27 29 ... » »»