الحميري (1)، بل تكلموا في الشافعي ونسبوه إلى التشيع لموافقته الشيعة في مسائل فرعية أصابوا فيها ولم يبدعوا، كالجهر بالبسملة، والقنوت في الصبح، والتختم في اليمين، وموالاته لأهل البيت وقد أشار هو رضي الله عنه إلى ذلك في أبياته المشهورة، وضعفوا المسعودي (2) وحكموا بتشيعه لقوله في مروج الذهب: والأشياء التي استحق بها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله الفضل هي السبق إلى الإيمان والهجرة والنصرة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والقربى منه والقناعة وبذل النفس له، والعلم بالكتاب والتنزيل، والجهاد في سبيل الله، والورع والزهد والقضاء والحكم والعفة والعلم، وكل ذلك لعلي عليه السلام منه النصيب الأوفر والحظ الأكبر إلى ما ينفرد به من المؤاخاة والموالاة والمنزلة (3) الخ. مع أن كل ما قاله: حق لا شك فيه. وضعفوا برواية حديث الطير خلائق، منهم: إبراهيم بن باب البصري (4)، وأحمد بن سعيد بن فرقد الجدي (5)، وحماد بن يحيى ابن المختار (6)، وإبراهيم بن ثابت القصار (7)، وإسماعيل بن سليمان الرازي (8). والحسن بن عبد الله الثقفي (9)، وحمزة بن خراش (10)،
(١٤٢)