بمنصب النبوة وانصباغه بصبغة تيمية وما الغرض هذا فإن بطلانه ضروري عند كل مؤمن ولكن الغرض تبريتهم ساحة من رواه من الجرح (الخامس): نقلوا عن عبد السلام بن صالح أنه قال: كلب للعلوية خير من بني أمية (1)، قيل له: فيهم عثمان، قال: فيهم عثمان، وهذا إن صح عنه فهو مبالغة لا تدل على ضعف حديثه، وربما استخرجها بعضهم منه في حال الجدال والمناظرة والغضب قد يستفز المناظر لأكثر من هذا، وعلى كل حال فأين هو من حريز بن عثمان الذي كان يلعن عليا عليه السلام سبعين مرة في الصباح، وسبعين مرة في المساء (2)، وعرفوا منه هذا وتحققوه ثم قالوا عنه: أنه من أوثق الثقات، فما أجيب به عن حريز فهو الجواب عن عبد السلام والله الموفق.
(فصل): وأما الذين طعنوا في الحديث فالكلام معهم على قسمين قسم إجمالي وقسم تفصيلي، أما الاجمالي فإنهم بنوه على أصول باطلة:
(الأصل الأول): كون عبد السلام بن صالح شيعيا ضعيفا منكر الحديث (3). وقد علمت بطلان هذا بما لا مزيد عليه.
(الأصل الثاني): إبطال كل ما ورد في فضل علي عليه السلام أو أكثره والحكم على من روى شيئا من بالتشيع والضعف والنكارة ولو بلغ الحديث مبلغ التواتر بحيث من تتبع صنيعهم في ذلك رأى العجب العجاب، والسبب فيه: ما ذكره ابن قتيبة في كتابه في الرد على الجهمية (4) فقال: