رد اعتبار الجامع الصغير - عبد الله بن الصديق المغربي - الصفحة ٣٨
فصل في مقدمة الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير للعلامة شيخ شيخنا القاضي يوسف بن إسماعيل النبهاني بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي بعث سيدنا محمدا صلى الله عليه وسلم بالدين المبين، والشرع القويم، وهدى به السبيل السوي، والصراط المستقيم، وأوحى من الكلام القديم والحديث ما أوحاه ا ليه (ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه)، وسهل لأصحابه، وعلماء أمته، الطريق لنقله إلى كافة الا قطار والاعصار، حتى بلغ من الظهور والشمول مبلغ الشمس والنهار، ووصل كل مكان تصله الاسفار والخبار من البوادي والقرى والأمصار، وصلى الله وسلم وبارك بجميع صلواته وتسليماته وبركاته على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه وزوجاته، منتهى مرضاة الله تعالى ومرضاته، كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون.
أما بعد، فان كتاب (الجامع الصغير) لخاتمة الحفاظ جلال الدين عبد الرحمن ابن أ بي بكر السيوطي رحمه الله تعالى، هو كتاب جليل، مطابق لما وصفه به مؤلفه بقوله:
أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفا، ومن الحكم المصطفوية صنوفا، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه من معادن الأثر ابريزة، وبالغت في تحرير التخريج، فتركت
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»