رد اعتبار الجامع الصغير - عبد الله بن الصديق المغربي - الصفحة ٤١
وعسى أن يحصل للزيادة ما حصل للأصل من القبول والاقبال فان للمجاورة تأثيرا في استفادة الكمال من أهل الكمال لا سيما وأن حكمها كحكمه، وحجمها كحجمه، ومعناهما واحد، وأصلهما واحد، ومؤلفهما واحد.
فإن لم تكنه أو يكنها فإنه أخوها غذته أمه بلبانها فجمعتهما في هذا الكتاب، ومزجتهما مزج مؤلف واحد ولولا أني ميزت أحاديث الزيادة بوضع صرف (ز) في أوائلها لما عرف الأصل من الزائد.
وقد اعتنيت كمال الاعتناء بترتيب الأحاديث على الحروف ، معتبرا حروف الكلمة الأولى ثم التي تليها، وهكذا إلى آخر الحديث، وقد وقع في (الجامع الصغير) عدم مراعاة الترتيب في كثير من الأحاديث، كما هو مشاهد، ونبه عليه الشيخ الحفني في حاشيته، وذلك في الزياد ة أكثر، ووجدت عدة أحاديث فيها هي موجودة في الأصل بعينها فحذفتها منها وأبقيتها على أصلها أما المكرر الذي في ألفاظه بعض اختلاف أو في تخريجه ولو بلفظ واحد أو راو واحد فاني أبقيته في موضعه وقد سميته: (الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير) وأسأل الله العظيم، رب العرش الكريم، بجاه نبيه الرؤوف الرحيم عليه أفضل الصلاة والتسليم، أن ينفع بهذا الكتاب
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»