رد اعتبار الجامع الصغير - عبد الله بن الصديق المغربي - الصفحة ٤٩
من طي الأرض لنا وإنما العجب من كون أحد من أهل مصر المجاورين لم يعرفنا ثم قال لي إن شئت تمضي معي وإن شئت تقم حتى يأتي الحج قال فقلت بل اذهب مع سيدي، فمشينا إلى باب المعلى وقال لي غمض عينيك فغمضتها فهرول بي سبع خطوات ثم قال لي افتح عينيك فإذا نحن بقرب من الجيوش فنزلنا إلى سيدي عمر بن الفارض ثم ركب الشيخ حمارته وذهبنا إلى بيته في جامع طولون وذكر الشعراوي عن الشيخ أمين الدين النجار امام جامع الغمري ان الشيخ أخبره بدخول ابن عثمان يعني السلطان سليم رحمه الله قبل أن يموت وانه يدخلها في افتتاح سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة فكان كذلك بعد موت السيوطي بثنتي عشرة سنة وأخبره أيضا بأمور أخرى تتفق في أوقات عينها وكان الامر كما قال رضي الله عنه ومحاسنه (1) ومناقبه لا تحصر كثرة ولو لم يكن له من الكرامات الا كثرة المؤلفات مع تحريرها وتدقيقها لكفى ذلك شاهدا لمن يؤمن بالقدرة اه‍ (الفائدة السادسة) يقول الفقير يوسف النبهاني عفا الله عنه قد حضرت دروس شيخي العلامة الشيخ مصطفى الاشراقي المصري الشافعي رحمه الله في الجامع الصغير سنة (1287) في الجامع الأزهر أيام مجاورتي فيه وهو من أجل الآخذين عن الامام العلامة الشهير شيخ مشايخي الشيخ إبراهيم الباجوري وأروي الجامع الكبير والجامع نفع الله تعالى ببركاته الناسخ وأهله ووالديه.
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»