رد اعتبار الجامع الصغير - عبد الله بن الصديق المغربي - الصفحة ٤٣
في تاريخه وابن النجار والديلمي فهو ضعيف فيستغنى بالعزو إليها أو إلى بعضها عن بيان ضعفها.
هذا ما ذكره في خطبة الجامع الكبير، ولا يخفاك ان انتخابه الجامع الصغير منه ثم انتخابه الزيادة يقضي انه لم يدكر فيه شيئا من الأحاديث الواهية، فاذن جل أحاديثهما هي ما بين صحيح وحسن، والضعيف قليل بالنسبة إليهما وقد نبه الشراح على كثير من ذلك، مع أن الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الاعمال كما هو مقرر.
الفائدة الثانية رأيت على ظهر كتاب الجامع الكبير المسمى بمجمع الجوامع للحافظ السيوطي ما نصه قال لمؤلف رحمه الله تعالى رحمة واسعة: هذه تذكرة مباركة بأسماء الكتب التي أنهيت مطالعتها على هذا التأليف خشية ان تهجم المنية قبل تمامه على الوجه الذي قصدته فيقيض الله تعالى من يذيل عليه، فإذا عرف ما أنهيت مطالعته استغنى عن مراجعته ونظر ما سواه من كتب السنة، الموطأ ومسند الشافعي ومسند الطيالسي ومسند أحمد ومسند عبد بن حميد ومسند الحميدي ومسند ابن أبي عمرو العدني ومعجم ابن قانع وفوائد سموية والمختارة للضياء المقدس وطبقات ابن سعد وتاريخ دمشق لابن عساكر ومعرفة الصحابة للبارودي ولم أقف على سوى الجزء الأول منه وانتهى إلى أثناء حرف السين والمصاحف لابن الأنباري والوقف

(1) لقد وقع عمر 12 % من مجموعه بين واهي وموضوع وموقوف... الخ مما سنفرده
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»