رد اعتبار الجامع الصغير - عبد الله بن الصديق المغربي - الصفحة ٤٠
في الضعفاء (خط) للخطيب فإن كان في (التاريخ) أطلقت والا بينته انتهى كلامه رحمه الله تعالى.
وقد ذكر في آخره أنه فدغ من تأليفه سنة 907، وكانت وفاته سنة 911، وقد وقع لكتابه هذا القبول التام، وكثر شارحوه من أئمة الاسلام، وعم النفع به في سائر البلاد الاسلامية للخاص والعام.
ثم إن مؤلفه رحمه الله تعالى جعل له ذيلا سماه (زيادة الجامع) قال في خطبته:
(هذا ذيل على كتابي المسمى به (الجامع الصغير من حديث البشير النذير) وسميته (زيادة الجامع) رموزه كرموزه والترتيب كالترتيب، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت واليه أنيب.. انتهى كلامه.
وليست جميع أحاديثه مأخوذة من (الجامع الكبير) فاني بالمراجعة لم أجد كثيرا منها فيه، ولم أر له شرحا، سوى اني رأيت في (خلاصة الأثر) في ترجمة الامام عبد الرؤوف المناوي شارح (الجامع الصغير) أنه شرح قطعة منه وسماه (مفتاح السعادة بشرح الزيادة)، ولم أطلع عليه وقد رأيت من الصواب أن أجمعها في كتاب، لان (زيادة الجامع) يجب أن تكون به متصلة، ولا معنى لكونها زيادة له إذا كانت عنه منفصلة، وفي جمعهما تسهيل السبيل إلى اقتنائهما، ومراجعة الحديث اللازم مراجعته فيهما
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»